الأولى

90 بالمائة من العمال يخشون التسريح بخلفيات الانتماء النقابي

الكنفدرالية النقابية للقوى المنتجة تتكشف

إنشاء اللجنة الوطنية للمعطلين عن العمل

أعلنت الكنفدرالية النقابية للقوى المنتجة عن تأسيسها اللجنة الوطنية للمعطلين عن العمل CNC، قائلين أن مهمتها الأولى ستتمثل في تنظيم الشباب البطال قصد الضغط وإنهاء سياسة التشغيل العرجاء التي تنتهجها الحكومة منذ سنوات، محذرين من واقع العمل الهش والانتقاص من الحريات النقابية.

وكشف المكتب الوطني الكنفدرالي للكنفدرالية النقابية للقوى المنتجة، خلال اجتماعه الأخير بمقر الكنفدرالية عن تضمن الاجتماع لعملية تأطير مجموعة من الشباب العاطلين عن العمل، موضحين قدومهم من مختلف ولايات الوطن قصد التشاور حول وضع التشغيل في الجزائر .

واستنكر الاجتماع واقع سياسة التشغيل في الجزائر، معتبرين أنها أخذت منعرجا خطيرا بدليل ارتفاع نسبة البطالة خلال العشرية الأخيرة وما انعكس عنها من ظواهر اجتماعية، أخطرها الانتحار محددين رقم 3000 شاب منتحر خلال 2018 مرجعين الأسباب إلى المشاكل الاجتماعي، وتليها ظاهرة “الحرقة”، التي تأخذ أبعادا خطيرة في ظل تنامي حجمها بأزيد من 2400 حالة تم إحباط محاولتها فقط لتتحول قوارب الموت إلى هاجس الأهل،في حين ترفعها إحصائيات إلى 20 ألف حالة.

وسحبت الكنفدرالية الوضعية على العمال وليس فقط البطالين، قائلة أنه يعانون من ضغوط كبيرة أمام شبح البطالة مع رواج التسريح التعسفي بسبب المطلبية أو النشاط النقابي وسط المستخدمين في ظل تشجيع وتحفيز التسريح بسبب الإنتماءات النقابية على حد قولهم، مستشهدة بدراسة لها وسط العمال والموظفين من كل الأصناف بما فيها الفنانين والصحفيين خلصت إلى أن 90 % من العمال يخشون الإنخراط في منظمات نقابية مطلبية مستقلة بسبب التسريح التعسفي ونقص التضامن العمالي، معتبرة أن ذلك جعلهم يقبلون بهشاشة العمل، متهمين الحكومة بانتهاج سياسة جعلتهم في أسفل سلم الأجور العالمي بشكل جعل منظمة العمل الدولية تشير إلى ذلك في آخر تقاريرها، مشككة في خلفيات ارتفاع نسب البطالة وربطها بدفع العمال باتجاه قبول العمل بظروف مزرية تفاديا منهم للبطالة من جهة وتقزيم الشباب من جهة ثانية بشكل يجعله ينتظر سنوات لأبسط حق يكفله له الدستور وهو الحق في وظيفة أو راتب يحفظ كرامته .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى