
تعرف الطرقات الوطنية بولايات الجنوب حالة تدهور مستمر بسبب تفاوت الأدوات الرقابية والأغلفة المالية المخصصة لإعادة الإعتماد للنقاط السوداء.
كشفت مصادر مطلعة بمديريات الأشغال العمومية بولايات ورقلة تمنراست اليزي عين صالح جانت الوادي بسكرة أولاد جلال المغير تقرت أن المصالح التقنية كانت قد أحصت خلال السنوات الأخيرة ما يزيد عن 92470 نقطة سوداء عبر الطرقات الوطنية الطويلة سواء تلك الرابطة ببعضها البعض أو اللمؤدية إلى ولايات الجنوب إلى الشمال أو الشرق أو الغرب الأمر الذي فتح باب التساؤل عن مصير الملاييرالمرصودة لإعادة تأهيل ترميم شبكة الطرقات الوطنية الطويلة التي تعرف وضعية كارثية الأمر الذي ساهم بشكل كبير في الحاق أضرار جسيمة في المركبات ناهيك عن التزايد المرعب لحوادث المرور المميتة حيث تم التسجيل خلال السنة الفارطة ما يزيد عن 182 حادث مرور مروع خلف مصرع 95 شخص وإصابة 217 اخرين بجروح متفاوتة الخطورة
من جهة ثانية فقد ناشدت العديد من الجمعيات المحلية الفاعلة في تصريح صحفي خصت به يومية الوسط الوزير الاول عبد العزيز جراد بضرورة التدخل الفوري والعاجل لدى وزارة النقل والأشغال العمومية من اجل دعم الطرقات التي تكتسي اهمية استراتيجية بالغة على غرار طرقات بسكرة الوادي غرداية تمنراست وأدرار بشار بجهة مزدوجة لهدف انعاش الحركة الاقتصادية خاصة اذا علمنا ان الدولة عملت الى تنظيم ملتقى وطني حول نظام المقايضة وتصدير المنتجات الافريقية نحو دول الساحل الافريقي .
وعلى صعيد أخر فقد تساءل أكثر من متحدث في الموضوع عن الأسباب الحقيقية التي تقف خلف التأخر الكبير في عدم ادراج ملف الاشغال العمومية ضمن دورات العادية للمجالس الشعبية الولائية رغم أن هذا القطاع يئن تحت وطأة سوء التسيير والإهمال واللامبالاة .
ومعلوم أن عديد العمليات الانمائية كانت قد التهمت الملايير دون تحقيق النتائج المرجوة بسبب تفاوت الادوات الرقابية وغياب ارادة حقيقية لحلحلة التراكمات التي تجاوزها الزمن .
أحمد بالحاج